سابقيني رهينكَ والعذابا
جعلتَ القلبَ مَنْ يبكي عِتابا
وحرّ الشوق قد سوَّى الحسابا
فهل يرضيكَ أن تؤلم بروحي
وقد أقسمتَ أن تعلو الركابا
كفىٰ بالله قد أوجعتَ قلبي
ولن أرضىٰ البديلَ أو المنابا
فحبُّكَ بالحنايا قيد رهنٍ
فلا تجعل حنينكَ أن يعابا
سكين القلب إن جافيت حبِّي
تمادى الحزن واستمرى العقابا
أنا مَنْ أشغف الأرواحَ حبَّا
وتاليها الوحيد بلا حبابا
فإن غاب التَّمني عن حضورٍ
دعوت الله أن يسري السحابا
ألا فلتمسح الأحزان منِّي
وتدنو من رهينكَ كي تثابا
سجينكَ قد تكبَّل بالأماني
ولم تُمْدِيه أن يحظى المآبا
أراكَ الطوق في أمواج حزني
فأنقذني لكي تلقى الثوابا
نقشتكَ في جدارِ القلب عمراً
ولم أنساكَ أو كنتَ السرابا
رميتَ السهم في أجناب قلبي
ولم تأبه لمن ثكل الشبابا
ألا فلتشهد الأنات أنِّي
سأبقيني رهينكَ والعذابا
لقد جافيتُ كلَّ الخلق دهراً
فهل أفديك فيمن قد أنابا
سأفنى إن تماديتَ بقهري
وأحيا إن تداركتَ المصابا
أتاني النصح من أصقاع أرض
بأنِّي قد سَفحْتُ ولن أثابا
عصيّ القلب لن ينساكَ حبِّي
سعَى النسيان فاستعصى وخابا
فهل نأتي لماضٍ حيثُ كنَّا
فما كنَّا لنلهو كي نعابا
أعدنني في زمانٍ كنت قلبي
تواسيني وتلهمني الصوابا
بقلم سوريانا
السفير. د مروان كوجر
حررت في 1 نيسان ٢٠٢٥
0 تعليقات