حكايات كحيان بن عدمان( 10) بقلم : محمد فتحى شعبان

 

حكايات كحيان بن عدمان( 10)




بقلم : محمد فتحى شعبان 

   طول عمري ومن صغري وانا بحب الحكاوي ، اقعد كدة واتسلطن وانا بسمع هذا يحكي وهذا يحكي ، أو هذه تحكي وهذه تحكي ، حكايات النساء أدق في التفاصيل ، الواحدة منهم لا ترتاح إلا لما تعرف تفاصيل كل شىء في الحكاية ، ثم تدعي أنها لا تعرف شىء ، ودع الخلق للخالق واحنا ملناش دعوة .

     المهم أن نسوان بيتنا في كل عصرية يتجمعن في الفسحة الكبيرة أمام البيت وتبدأ الحكايات والنميمة ، و يجيبوا سيرة خلق الله كلهم لا يدعن شاردة ولا واردة ، اتلصص من بعيد لبعيد اسمع الحكاوى واري ما يفعلون ، كنت اختبأ خلف باب غرفتنا حينما تحدثت نعمة الله إلي امي في شىء يتعلق بأمور النساء ، فأمي كانت الداية الصحية للحارة ، اتجهت امي وخالتي نعمة إلي غرفتنا ، أشارت إلي أن أخرج إلي الشارع ، خرجت ...لكني عدت اتلصص عليهم من مكان كسر في النافذة ، لم استطيع رؤية شىء .

    رأيت دقدوقة ولم أكن رأيتها منذ فترة ، منذ رأيتها في البيت وانا احاول الابتعاد عنها لكن أجدني مأخوذا إليها ، اقتربت مني كان ذلك في مدخل بيتنا تراجعت إلي الخلف ، لكنها مدت يدها تصافحني ، تركت كفها في كفي ..تكلمت قليلا ثم ضحكت ( أنت مش علي بعضك ليه ) لا أدري ولكن كان شىء ما يتحرك داخلي .

   دقدوقة لها معي حكايات كثيرة لكن ليس هذا وقتها ، كان عيد الضحية قد اقترب ، ذهبت إلي بيت جدي كي أري الخراف التي اشتروها للعيد ، صعدت إلي سطح البيت مباشرة كان هناك ثلاث خراف كبار مكثت بعض الوقت ثم نزلت إلي بيت جدي ، لم يكن في البيت سوي زوجة جدي ليست جدتي فقد تزوج جدي بعد وفاة جدتي كان تعدي الستين ، تزوج امرأة حلوة شابة ، كنت معه حين ذهب لخطبتها ، دخلت إلي غرفة خالتي كانت نائمة ، البيت ممل ...تركت الجميع وخرجت ...

إرسال تعليق

0 تعليقات