د. فاتن جبور...أنت المعلم..المغرب..🇲🇦

 


أنت المعلم

بقلمي فاتن



لم تكتف  بلذع الألفاظ.. 

ولا  بشرر الألحاظ..

ولا بما خط القلم.. 

و ها أنت  ترسل بسحائب 

شوقك تترى

تجثو على ضلعي الرث

حتى يتحطم.. 

الوداد..

أراه لغيري..

ينساب هميرا  من عيونك.. 

وقلبي

على صدري رضيع.. 

تلتاعه من هجير الجوى 

نبضات كمن يتفطم.. 

في ثنايا الروح تضطرم نيرانه .. 

لأبيت على لظى الظنون

 أكتوي و أتألم .. 

والعمر يمضي أدراج الرياح 

تذرو آماله شرقا وغربا

بأيادي موج كاسر..

لا يرحم .. 

أتغاضى كثيرا عن كبريائي 

وأكلمك.. فتعتذر.. 

كأنما  أنت غريب عن دياري .. 

وما جرى لي ..

وكأنك لا تعلم.. 

أيا قاهرا فوق صبابتي..

لله درك.. 

سيأتيك  حين  من الدهر 

ومن جراح  قلبي

ستطعم.. 

و تسقى من سم الفراق كأسا

به فؤادي الآن يزأم.. 

تناديني يا  دائي

كوني لي الدواء.. 

أغيثيني

أيتها البلسم.. 

فأقول  كلا

ثم  كلا.. 

ما أنا إلا تلميذتك

في هذا النوى

و أنت المعلم..

اِجنِ ما غرست بحديقة قلبي

فقد أينع الجفا

وحان القطاف

فذق وتنعم. 


د. فاتن جبور



إرسال تعليق

0 تعليقات