ترياق الحب...بقلم ممدوح العيسوى

 



تِرياقُ الحُبُّ


تَعقَبنيِ طبيبٌ فى مَحفَلٍ

قال يا هذا تَدَاوىَ

فأنتَ عَليل

وتِرياقُ دائُكَ عندي

وأنا بهِ كفيل

قُلتُ يا طبيب

لا يَعلمُ دائي

 سوايا وربٌ جَليل

أكتُمُ دائي فى ذاتي

ويَكشِفُهُ شَهيقٌ يُلازمُني

وإطراقٌ فى قلبي طويل

وَوَجْهٌ الحُزنُ يفضَحهُ

وجِسْمٌ كالخيالِ نَحيل

وإثباتُ ذلكَ فى وجهي

إذا صحَّ الدليل

فدَعكَ عَنِّي

فإنِّي إلى دائي أميل

ولا أظُنُّ أنَّ ما بَقىَّ

مِنَ العُمرِ إلَّا قليل

فواللهِ إنَّكَ

 لا تَعْرِفُ ما تقول

قال يا هذا

 أرىَ فيكَ نُحُول

وعِلَّتُكَ فى بَدَنِكَ

 هى الذُبُول

وفى عَينَيكَ التِفاتٌ

وارتقابٌ وفِكرٌ لا يزول

وأحسَبُ أنَّهُ داءٌ

فانظرْ لنَفْسِكَ

إنَّهُ عَرَضٌ ثقيل

قُلْتُ كَلامُك

غيرُ مُقترِناً بدليل

وها انا ذا لا ارىَ الدَّمعَ

 من عَيني يَسيل

فأطْرَقَ باهتاً مِمَّا رآهُ

فقُلتُ أنا أعلمُ عِلَّتي

ودَوائي مِن نَفسِ دَائي

أليس مِن مثل هذا

 ضَلّتْ عقول

وعلىَ هذا تَرىَ عَيَاناً

  إثباتُ ما أقول

ألم يَكُن تِرياقُ الأفاعي

لشِفاءِ لدغَتها كفيل

وتِرياقُ دائي

فى مَن قَلبي إليهِ يَميل

بقلم / ممدوح العيسوى

مصر

إرسال تعليق

0 تعليقات