مراقب للروائي العالمي محي الدين محمود حافظ قراءة أولية للقصة المرأة بين الأمس والإسلام
بنظرة مستمدة من ثقافة واسعة كأننا أمام مدرسة الجشطلت وهي نظرة فكرية تاخذ العقل إلى ثلاثة مراحل يمر بها العقل الإنساني إجمالية وتحليلية وتركيبية منها يؤسس الروائي الفذ لرؤية جديدة في فهم التاريخ الإنساني وهو ينتقي موضوعا طالما بحث فيه الأدباء والمفكرون ورجال التاريخ ولكن ليس بطريقة السرد أو التصريع بل بشكل جديد إنه المرأة وما تحمل من أهمية في بناء المجتمعات لقد سجل التاريخ لنا مواقفا تنم عن خلو المشاعر كمجمع كنائسي يبحث في سؤال وهو :
هل المرأة كائن حي ؟
بل تجاوز الأمر ببريطانيا بصدور قانون يحرم عليها مس الكتاب المقدس بحجة أنها كائن غير طاهر اما في الثقافة الصينية اعتبرت the spring of desases كما يقولون أي ينبوع الامراض من تلك الثقافات نرى موقف الآخر من المرأة وهي أدلة وحجج لننتقل إلى طريقة الروائي العالمي وهو يبشر بنظرة تحليلية والتي سبقتها النظرة الإجمالية عن موقع المرأة في العالم المسيحي ليقدم تحليلا رائعا بعد إشكالات تاريخية ما هي المرأة؟
تحكم المجتمع الإسلامي مجموعة من الأحكام الشرعية مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة
و موقع الباحث الباحث يفرض عليه تقديم حجة على سماحة الإسلام وكيف يتعامل مع الأسرى وخاصة المرتبطين بالمرأة بصفة خاصة وهو يقدم أروع قصة حب في التاريخ الإسلامي وهو ما اعتبر عند الكثير من المسكوت عنه والذي يتجاوزه الكثير من المهتمين بالمجال التاريخي وهو يبدع في رسم تلك الصورة التي لا يمكن أن تجدها في المجتمعات المتحضرة اليوم كانت السيدة زينب تحبه ولكن أوامر الدين تفرض عليها الإنفصال عنه بحكم أن ليس بمسلم ويستمر ليوضح لنا الروائي معالم الدين الإسلامي بشكل يختلف عن الذين سبقوه بلغة بسيطة دون تعقيد فيها ولا تكلف في إختياره الكلمات وغايته في ذلك
توضيح للأخر ماهي الحدود التي أقرها الإسلام وكيف ينظر للمرأة في حدود النقل والسنة وكيف بانتهاء غزة بدر وما صاحبها من فدية للأسرى وكيف يتحكم الرسول في الحرب والسلم في شؤون الدولة وتتبع أحداثها دون تفريط في شيء وهو يقلب الغنائم يمر عليه عقد كان للسيدة خديجة وتسيل عيناه يتذكرها وهو جانب عاطفي لرسول الله وكان من نصيب السيدة زينب رضي الله عنها والتي قدمته فدية لزوجها السابق ثم يعود الروائي العالمي محي الدين محمود حافظ يذكرنا بمكانة المرأة في الجاهلية( إذا الموؤودة سئلت ) ولم يتخذ النبي موقفا إلا بعد مشاورة الصحابة بإقرار العفو عنه وبعدها دخل الإسلام وردت إليه السيدة زينب رضي الله عنها .
قد الروائي تحليله لموضوع من أعقد المواضيع صعوبة في التاريخ الإنساني وهو المرأة بنظرة إجمالية وتحليلية وكأنه ترك النظرة التركيبة للقاريء ليمنحه فرصة في مشاركته الأحداث التي قدمها عبر التاريخ استقبلنا لينقلنا إلى دور الغواية التي استمرت من آدم عليه السلام واستمرت مع كل الأنبياء والرسل ليصل إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولقد أوقف كل عمره للغواية وقف حائرا أمام سيد الخلق وهو يقف موقفا شل تفكير صاحب الغواية عندما عفى بعد فتح مكة عن الذين ظلموا وعاثوا في الأرض فسادا وكانت نهاية الغواية أقفلت مع نبي الله وخاتم الأنبياء وكيف تعامل النبي صل الله عليه وسلم مع الأعرابي علم أن حربه انتهت وقال ان قسمه نزل على أتباعه فقط إلا عباد الله المخلصين .
في النهاية نستطيع القول أنه اسلوب رائع في التقديم بنظرة فلسفية جد رائعة بوركتم.
بقلمي: البشير سلطاني
0 تعليقات